إفحام أبناء الشريف التلمساني لإبن تيمية الحراني

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي اصطفي لنبيه أفضل الأصحاب والأصهار وقيض لدينه من ينصره آناء الليل وأطراف النهار والصلاة والسلام على من لم يسئل من أمته أجرا إلا أن يحسنوا مودة آل بيته الأطهار
وبعد: فهذا مما كتبه الشيخ أبو القاسم محمد الحفناوي في كتابه ''كتاب الخلف برحال السلف'' في شأن عبد الرحمن وعيسى أبناء الشريف التلمساني:
عبد الرحمن بن محمد بن عبدالله ابن الامام العلامة الجليل الكبير المجتهد الشهير هو واخوه شقيقه ابو موسى عيسى المعروفان بابني الامام , التلمسانيان الصالحان الراسخان والعلمان الشامخان المشهوران شرقا وغربا الحافظان العلامتان ذكرهما ابن فرحون با الديباج قال : ابو زيد شيخ المالكية بتلمسان العلامة الاوحد اكبر الاخوين المشهورين بأولاد الامام التنسي البركشى وهما فاضلا المغرب في وقتهما وكانا خصيصين با السلطان ابي الحسن المرني تخرج بهما كثير من الفضلاء لهما التصانيف المفيدة والعلوم النفيسة توفى ابو زيد ثلاث واربعين وسبعمائة (743) انتهى قال تلميذهما الامام المقرى كانا رحلا في شبابهما من بلدهما تلمسان الى تونس فاخذا بها عن ابن العطار والبطرني وتلك الطبقة وادركا الموجاني من اعجاز المائة السابعة ثم وردا في أول المائة الثامنة تلمسان على امير المؤمنين وهو محاصر لها وفقيه حضرتة يومئذ ابو الحسن علي بن يخلف التنسى ورحل الفقيهان الى المشرق في حدود العشرين وسبعمائة فلقيا علاء الدين القونوى وكان بحيث يقال لا نظير له ولقيا ايضا الجلال القزويني صاحب التلخيص وسمعا البخاري على الحجار وقد سمعت عليهما وناظرا التقى بن تيمية فظهرا عليه وكان ذلك من اسباب محنته وكانت للتقى المذكور مقالات شنيعة من حمل حديث النزول على ظاهره وقوله فيه كنزولي هذا , قلت وهذه الزيادة اعني قوله كنزولي هذا اثبتها عليه ابن بطوطة فذكر في رحلته انه حضر ابن تيمية يوما وهو على المنبر فذكر حديث النزول ثم قال كنزولي هذا فنزل عن درجة المنبر الى التي تحتها.. انتهى

» كتاب مقالات الأشعري لإبن فورك
» بعض أدلة الإحتفال بالمولد النبوي الشريف
» القصر الشريف بقلم فضيلة الشيخ حسين
» نصوص تبين أن ابن تيمية وأتباعه لا يميزون بين الصفات والأبعاض
» ابن تيمية لا يتصور موجوداً إلا جسماً