انقل لكم اقوال علماء السادة الحنابلة في السادة الاشاعرة ومن تبعهم
اذكر لكم قول الامام ابن الجوزي الحنبلي رضي الله عنه من كتابه صيد الخاطر باب فصل في التلبيس على الامة ما نصه :-
واستدلوا على انه على الرعش بذاته بقول النبي عليه الصلاة والسلام ( ذكر حديث النزول ) قالوا لا ينزل الا من هو فوق وهؤلاء حملوا نزوله على الامر الحسي الذي يوصف به الاجسام , و هؤلاء المشبهة الذين حملوا الصفات على مقتضى الحس - الى ان قال - ويسمع في الحديث انه يدني عبده المؤمن اليه فيتخيال القرب الذاتي كما يجالس الجنس وهذا كله جهل بالموصوف ومن الناس من يقول لله وجه وهو صفة زائدة على صفة ذاته لقوله عز و جل (( ويبقى وجه ربك )) وله يد وله اصبع لقوله (( يضع السماوات على اصبع )) وله قدم الى غير ذلك مما تضمنته الاخبار وهذا كله انما استخرجوه من مفهوم الحس وما يؤمن هؤلاء ان يكون المراد بالوجه الذات لا انه صفة زائدة وعلى هذا فسر الاية المحققون فقالوا ويبقى ربك , وقالوا - اي المحققين- في قوله يريدون وجهه يريدونه , وما يؤمنهم ان يكون اراد بقوله (( حديث الاصبع )) ان الاصبع لما كانت هي المقبلة للشيء , وان ما بين الاصبعين يتصرف فيه صاحبها كيف شاء ذكر ذلك لا ان ثم صفة زائدة.
ثم قال رحمه الله تعالى ما يؤكد تفويض المعنى : والذي اراه السكوت عن هذا التفسير ايضا الا انه يجوز ان يكون مرادا ولا يجوز ان يكون ثم ذات تقبل التجزؤ والانقسام . انتهى
وقال رحمه الله في كتابه تلبيس ابليس فصل من اراء الخوارج ما نصه :- وكان ابو حسن الاشعري على مذهب الجبائي ثم انفرد عنه الى مثبتي الصفات , ثم اخذ بعض مثبتي الصفات التشبيه واثبات الانتقال في النزول والله الهادي لما يشاء. انتهى
قال الإمام عبد الباقي البعلي الحنبلي في العين والأثر ص(59) :
وللكلام على المقصد الثاني تقدمة،وهي أن طوائف أهل السنة ثلاثة:أشاعرة وحنابلة وماتريدية.
وقال الإمام القدومي الحنبلي:
لأن أهل الحديث والأشعرية والماتريدية: فرقة واحدة متفـقون في أصُول الدين على التوحيد، وتقد يــر الخير والشر، وفي شروط النبوة والرسالة، وفي موالاة الصحابة كلهم، وما جرى مجرى ذلك: كعـــدم وجوب الصلاح والأصلح، وفي إثبـات الكسب، وإثبات الشفـاعة، وخروج عصاة المُوَحِّـــد يــن من النار. والخلافُ بينهم في مسائل قـليلة.
وقال العـلامة ابن الشطي الحنبلي - رحمه الله تعالى - في شرحـه على العقيـدة السفارينية (تبصير القانع في الجمع بين شرحي ابن شطي وابن مانع على العقيدة السفارينية، الصفحة / 73) :
(قال بعض العلماء هم - يعني الفرقة الناجية - أهل الحديث يعني الأثرية والأشعرية والماتريدية) ثم قال بعد ذلك بأسطر:
(فائدة: أهل السنة والجماعة ثلاث فرق، الأثرية وإمامهم الإمام أحمد رضي الله عنه.
والأشعرية وإمامهم أبو الحسن الأشعري رحمه الله تعالى.والماتريدية وإمامهم أبو منصور الماتريدي رحمه الله تعالى)
وقال العلامة المواهبي الحنبلي رحمه الله تعالى (العين والأثر ص/53):
(طوائف أهل السنة ثلاثة: أشاعرة، وحنابلة، وماتريدية، بدليل عطف العلماء الحنابلة على الأشاعرة في كثير من الكتب الكلامية وجميع كتب الحنابلة) اهـ
الإمام محمد السفاريني الحنبلي صاحب العقيدة السفارينية :
حيث قال في كتابه لوامع الأنوار شرح عقيدته 1/ 73 : ( أهل السنة والجماعة ثلاث فرق :
- الأثرية وإمامهم أحمد بن حنبل رضي الله عنه.
- والأشعرية وإمامهم أبوالحسن الأشعري- والماتردية وإمامهم أبو منصور الماتريدي )
وقال ص 1/76 : ( قال بعض العلماء : هم - يعني الفرقة الناجية - أهل الحديث يعني الأثرية والأشعرية والماتريدية )
وهؤلاء العلماء منهم من كان يدرس العقيدة في نجد وغيرها فلا داعي للمحاباة من طرفهم ولا داعي للاخوة الكرام بالتجريح في علماء اهل السنة والجماعة الحنابلة لشهادتهم بالحق على الحق.
اما اذا خالف كل من ذكرناهم وغيرهم عن جادة الحق فلا نعلم بعد ذلك حقا
قال تعالى وهل بعد الحق الا الضلال.
وهذه الشهادة نعتز بها نحن اهل السنة والجماعة السادة الاشاعرة . ولا عبرة باقوال من يخالف اقوال العلماء الربانيين اتباع الامام احمد بن حنبل رضي الله عنه .