salimsalim3
الـــمـــوطـــن : الجزائر عدد المساهمات : 34 نقاط : 73
| موضوع: تلمسان أرض الأولياء عاصمة الثقافة الاسلامية لعام 1432هـ/ 2011م الأربعاء 20 أبريل 2011, 12:09 am | |
| بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وعلى آله وصحبه الحمد لله وبعد: فهذا تعريف مختصر ووصف ومثل عن ولي من أولياء هذه المدينة العزيزة على كل مسلم وخاصة أهل المغرب العربي تعريف بحاضرة تلمسان تقع ولاية تلمسان شمال غرب الجزائر يحدها شمالا البحر المتوسط وغربا المغرب الأقصى.وهي منطقة تاريخية وسياحية، كانت تعرف ببوماريا في العهد الروماني واتخذها الزيانيون عاصمة لهم. وتعتبر من أهم مراكز التاريخ والآثار في الجزائر خاصة تراثها المعماري العربي الإسلامي،وقد استقر فيها الأندلسيون العرب بعد رحيلهم من الأندلس عام 1292. تحيط بتلمسان إلى جهة الجنوب سفوح جبال الأطلسي وهي غنية بالحدائق والكروم والواحات، وتشتهر بصناعة المفروشات والسجاد والجلود والمنسوجات الصوفية والحريرية والقطنية واستخراج الزيوت النباتية والأسمدة. وقد ازدهرت أيام المرابطين بمراكزها الدينية وفيها عدد كبير من المساجد التاريخية الرائعة كالجامع الكبير وجامع سيدي بلحسن وضريح الوالي الصالح سيدي بومدين. وتعد تلمسان من أكبر حواضر المغرب العربي إن لم تكن أكبرها وقد استقر بها مئات الأولياء والعلماء هذا ما نجده في الكتاب الجوهرة كتاب" البستان في مناقب أولياء تلمسان" لابن مريم التلمساني محمد بن محمد وفي تلمسان مقاصد سياحية هامة تحوي مرافق طبيعية خلابة وخدمات راقية ومنها محطة حمام شيغر للعلاج بالمياه المعدنية الساخنة وحمام بوغرارة، وفيها الشلالات المشهورة بمياهها العذبة وفيها عدة واحات خضراء وسهول خصبة. نبذة من تاريخ تلمسان تلمسان مدينة قديمة, و هي من أهم مدن المغرب العربي وكانت عاصمة لمملكة عربية بربرية تحت حكم سلالة الزيانين في القرون الوسطى و تم بناء حصون و قلاع من اشهرها (المنصورة) و هي مدينة إدارية قريبة من المدينة تلمسان القديمة ترمز للوجود المريني ، قصد تلمسان مئات الآلاف من سكان الأندلس من قرطبة و غرناطة بعد سقوط هذه الأخيرة سنة 1492 و في 1553 دخلها العثمانيين من الجزائر العاصمة بعد معركة مع الأسبان و جعلوها تابعة للإمبراطورية العثمانية و تم حمايتها من محاولات التوسعية اسبانية مدة قرون . و في 1844 استعمرت من فرنسا بعد سقوط مدينة الجزائر و المدن الغربية والآن و بعد الاستقلال أعطت الجزائر إسمها إلى الولاية التي فيها. وتتميز بمساجدها وبيوتها البيضاء ووقوعها على هضبة تحيط بها أشجار الزيتون وكروم العنب فاستحقت لقب مدينة - متحف. تبدأ رحلة استكشاف تلمسان من ساحة مشوار التي كانت مركز الإدارة الحكومية في القرن الحادية عشر. في المدينة أيضا ساحة مشهورة هي ساحة عبد القادر. وفيها متحف الآثار مكان المسجد الصغير الذي كان يعرف باسم مسجد سيدي بن لحسن. والمدينة القديمة محاطة بالاسوار كما تكثر فيها المزارات وأشهرها مزار سيدي بومدين. وقبل مغادرة تلمسان يستحسن الصعود إلى القلعة المشرفة على المدينة وكانت المقر الرئيسي للمستعمرين الفرنسيين كمنطقة سكنية راقية. وفيها حمام مشهور يدعى حمام بوغرارة وهو مقصد الأشخاص المصابين بالإمراض الجلدية ويقع بين وادي مولاي ووادي تافنة. وكما قال الشاعر مفدي زكرياء تلمسان مهما أطلنا الطوافا * إليك تلمسان ننهي المطافا مثال عن أولياء تلمسان : سيدي أبو مدين شعيب هو رأس أسرة آل مدين العريقة وهو شعيب بن حسين الأندلسي الزاهد أبو مدين 514 - 593 للهجرة . المعروف ب أبو مدين التلمساني شيخ أهل المغرب توفى سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة ب تلمسان.جال وساح، واستوطن بجاية مدة، ثم تلمسان. ذكره ابن الآبار وأثنى عليه، قال: " مات في نحو التسعين وخمسمائة بتلمسان، وكان من أخره كلامه: " الله الحي!، ثم فاضت نفسه " . وقال سيدي محي الدين بن العربي: كان سلطان الوارثين أخاه عبد الحق، وكان إذا دخل عليه وجد حالة حسنة سنية، فيقول: " وهذا وارث على الحقيقة! ومن علامات صدق المريد - في بدايته - انقطاعه عن الخلق، أو فراره؛ ومن علامات صدق فراره عنهم وجوده للحق؛ ومن علامات صدق وجوده للحق رجوعه للخلق " والشيخ أبى مدين التلمساني المغربي من أعيان مشايخ المغرب في القرن السادس الهجري، وكان يعرف في بلاد المغرب باسم الشيخ شعيب، وكان جميل الخلقة متواضعا زاهدا ورعا محققا ظريفا متحليا بكل مكارم الأخلاق، فأجمعت المشايخ على تعظيمه وإجلاله وتأدبوا بأدبه وكثر تلاميذه ومريدوه وذاعت شهرته في كل شمال أفريقيا. وقد نشأ الشيخ شعيب في بلدة بجاية بالمغرب الأقصى وأنجب ولده مدين هناك فعرف بأبى مدين، وظل يمارس الوعظ والإرشاد في جامع البلدة ومدرستها حتى بلغ الثمانين من عمره وعرف في كل بلاد المغرب، وسمع به أمير المؤمنين أحد أحفاد الأدارسة ، وخليفة المغرب الأقصى في ذلك الوقت وكان موجودا بمدينة تلمسان فأرسل في طلبه. ويقص علينا سيدي الشعرانى وغيره من مؤرخي الطبقات قصة ذهابه إلى تلمسان فيقول: وكان سبب دخوله تلمسان أن أمير المؤمنين لما بلغه خبره أمر بإحضاره من (بجاية) ليتبرك به، فلما وصل الشيخ شعيب إلى تلمسان، قال: مالنا للسلطان، الليلة نزور الإخوان، ثم نزل وذهب إلى المسجد الجامع هناك، واستقبل القبلة وتشهد وقال: ها قد جئت ها قد جئت، وعجلت إليك رب لترضى، ثم قال: الله الحى ، ثم فاضت روحه إلى بارئها قبل أن يرى السلطان ".ومن أقوال الشيخ أبى مدين المأثورة : ليس للقلب إلا وجهة واحدة متى توجه إليها حجب عن غيرها وكان يقول :الغيرة أن لا تعرف ولا تعرف وأغنى الأغنياء من أبدى له الحق حقيقة من حقه وأفقر الفقراء من ستر الحق حقه عنه.كانت وفاة الشيخ شعيب رضي الله عنه حوالي سنة 580هجرية وقيل 593هجرية
| |
|