سم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ايها الاخوة الكرام في هذا المنتدى الكريم يسعدني ان اشارك بينكم ونتحاور فيما اختلفنا فيه والاختلاف لا يفسد للود قضية كما يقال ...
في مقام ردي عليك ايها الاخ الفاضل اقول وبالله استعين ،
في المرحلة الاولى من ردي عليك ساكتفي بسبب ضيق الوقت بما يلي من التعليقات على ما تفضلت به :
التعليق الاول : ( تعليق منهجي ) من الواضح اخي الفاضل الكريم لا يصح الاستدلال على الشيعي بما انفردتم به كما لا يصح ايضا للشيعي ان يستدل بما انفرد الشيعة به .
التعليق الثاني : ( الحديث برواية أخرى )
قد نقلت ايها الاخ الفاضل الحديث من البخاري والبخاري معلوم انه في مثل هذه الاحاديث يحذف ويغير ويكني بدلا من الاسماء بــ فلان وفلان كما هو واضح لمن قرأ البخاري وحسبك ما سيأتي شاهدا على ذلك ، ولهذا ففي هذا الحديث قام البخاري بحذف جزء من الحديث مما يجعل الحديث عليكم لا لكم اخي الفاضل ولا اذهب بعيدا وانما انقل تكملة الحديث من صحيح مسلم فاقول : رقم الحديث في صحيح مسلم 1757 لمن اراد ان يراجعه كاملا واكتفي بنقل ما تم حذفه من قبل البخاري ..
فرأيتماه كاذبا آثما غادرا خائنا والله يعلم إنه لصادق بار راشد تابع للحق ثم توفي أبو بكر وأنا ولي رسول الله صلى الله عليه و سلم وولي أبا بكر فرأيتماني</ كاذبا آثما غادرا خائنا ) اهــ
فهنا امير المؤمنين علي عليه السلام يرى ان كلا منن ابي بكر وعمر خائنان آثمان غادران ، فان قبلت بما في هذا الحديث فلا يسعك ان تؤمن ببعضه وتنكر بعض بحيث تجعله عضين ، فهل ستلتزم بما جاء في الحديث بكله ام تتركه كله اخي الفاضل ؟
التعليق الثالث : ( فدك نحلة )
اخي الفاضل الكريم كانت فدكاً ملكاً لرسول الله (صلى الله عليه وآله) لأنها مما لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب، ثم قدمها لابنته الزهراء (عليها السلام).
والدليل على ذلك :
روى ابن عباس، وأبي سعيد الخدري أنه لما نزل قوله تعالى: ((وآت ذا القربى حقه))[ الاسراء:26] دعا رسول الله فاطمة فأعطاها فدكاً والعوالي وقال: (هذا قسم قسمه الله لك ولعقبك) (راجع الدر المنثور للسيوطي 5 / 273، روح المعاني للآلوسي 15 / 62، كنز العمال 3 / 767، ميزان الاعتدال للذهبي 2 / 228، تفسير القرآن العظيم لابن كثير 3 / 36، السيرة الحلبية 3 / 36).وقد ذكر الحاكم الحسكاني وهو من أعلام القرن الخامس الهجري طرقاً ستة لرواية أبي سعيد الخدري المتقدمة الذكر، وطريقاً واحداً لرواية ابن عباس (راجع شواهد التنزيل 1 / 34، 238، 443).وهناك نص آخر يثبت ملكية الزهراء (عليها السلام) لفدك، وهو ما ورد في نهج البلاغة في كتاب أمير المؤمنين (عليه السلام) لعثمان بن حنيف قال (عليه السلام): (بلى كانت في أيدينا فدك من كل ما أظلته السماء، فشحت عليها نفوس قوم، وسخت عنها نفوس قوم آخرين فنعم الحكم الله) (نهج البلاغة ص416، طبعة صبحي الصالح)
والتعليقات التي اردت بيانها في الحقيقة فوق حد الاحصاء لكن اكتفي بهذا القدر وانتظر منك اخي الكريم الرد وساكمل الموضوع حين فراغي ودخولي الى هذا المنتدى المبارك ...
اترككم في رعاية الله والسلام عليكم ورحمة الله ..