بسم الله الرحمن الرحيم
والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين
نناشد كل عبد صالحٍ وأَمَةٍ صالحةٍ من عباد الله داخل بلاد الشام وخارجها أن يكثروا من الدعاء والتوسل والاستغاثة في شهر ربيع الأول شهر ميلاد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم رسول المرحمة والملحمة، أن يطهر الله بلاد الشام من الكافرين والمنافقين الظالمين والمتجبرين الطاغين، وأن يخرجهم عن دائرة الحلم، وأن يسلبهم مدد الإمهال، وأن يغلَّ أيديهم وأرجلهم، وأن يشدد على قلوبهم، ولا يبلغهم الآمال.
إن الشعب السوري الجريح المقهور تحت حكم الطغاة الظالمين ناصره أقوام بالسلاح المادي، وعندما يتقاتل جيشان بالماديات تكون الغلبة للأقوى أو الأتقى، وعندما تعجز الماديات عن تحقيق النصر للمؤمنين لا يبقى أمامهم إلا استعمال الأسلحة المعنوية الإيمانية، ومن أعظمها الدعاء.
فنناشد كل من له حال مع الله تعالى، أو له عمل صالح في أن يتوسل إلى الله في إزاحة هذا الحكم الجائر عن المسلمين وإراحة المسلمين من شرورهم ومكرهم وكيدهم، عسى أن يكون شهر ربيع شهر ميلاد النصر من الله تعالى.
((وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ المُؤْمِنُونَ{4} بِنَصْرِ اللهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ العَزِيزُ الرَّحِيمُ)).
— مع Seddik Touzout و 14 آخرين. [center]