الإمام الرباني
الـــمـــوطـــن : سورية عدد المساهمات : 173 نقاط : 517
| موضوع: القصيدة البائية للحَبيب عَبدِالله بن عَلَوِيّ بن مَحمَّدٍ الحَدَّاد الأربعاء 17 يوليو 2013, 3:32 pm | |
| وَصِيتِي لَـكَ يَـا ذَا الْفَضْـلِ وَالأَدَب إِنْ شِئْتَ أَنْ تَسْكُنَ السّامِي مِنَ الرُّتَـبِ وَتُـدْرِكَ السَّبْـقَ وَالْغَايَـاتِ تَبْلُغُهَـا مُهَـنَّـأً وَتَـنَـالَ الْقـصْـدَ وَالأَرَبِ تَقْوَى الإِلَهِ الَّـذِي تُرْجَـى مَرَاحِمُـهُ اَلْوَاحِـدِ الأَحَـدِ الْكَشَّـافِ لِلْـكُـرَبِ إِلـزَمْ فَرَائِضَـهُ وَاتْـرُكْ مَحَارِمَـهُ وَاقْطَعْ لَيَالِيكَ وَالأَيَّـامَ فِـيْ الْقُـرَبِ وَأَشْعِـرِ الْقَلْـبَ خَوْفـاً لاَ يُفَـارِقُـهُ مِنْ رَبِّـهِ مَعَـهُ مِثْـلٌ مِـنَ الرَّغَـبِ وَزَيِّنِ الْقَلْـبَ بِالإِخْـلاَصِ مُجْتَهِـداً وَاعْلَمْ بِأَنَّ الرِّيَا يُلْقِيـكَ فِـي الْعَطَـبِ وَنَقِّ جَيْبَـكَ مِـنْ كُـلِّ الْعُيُـوبِ وَلا َ تَدْخِلْ مَدَاخِلَ أَهْـلِ الْفِسْـقِ وَالرِّيَـبِ وَاحْفَظْ لِسَانَكَ مِنْ طَعْـنٍ عَلَـى أَحَـدٍ مِنَ الْعِبَادِ وَمِـنْ نَقْـلٍ وَمِـنْ كَـذِبِ وَكُنْ وَقُوراً خَشُوعـاً غَيْـرَ مُنْهَمِـكٍ فِي اللَّهْوِ وَالضِّحْكِ وَالأَفْرَاحِ وَاللَّعِـبِ وَنَزِّهِ الصَّدْرَ مِنْ غِـشٍّ وَمِـنْ حَسَـد ٍ وَجَانِبِ الْكِبْرَ يـا مِسْكِيـنُ وَالعُجُـبِ وَارْضَ التَّوَاضُعَ خُلْقاً أنَّـهُ خُلُـقُ الْأَخْيَارِ فَاقْتَدْ بِهِمْ تَنْجُوْ مِـنَ الْوَصَـبِ وَاحْذَرْ وَإِيَّاكَ مِنْ قَوْلِ الْجَهـوْلِ أَنـا َ وَأَنْتَ دُوْنِيَ فِيْ فَضْلٍ وَفِـيْ حَسَـبِ فَقَـدْ تَأَخَّـرَ أَقْـوَامْ وَمَـا قَصَـدُوْا نَيْلَ المْكَاَرِمِ وَاسْتَغْنَـوا بِكَـانَ أَبِـي وَخَالِفِ النَّفْـسَ وَاسْتَشَعِـرْ عَدَاوَتَهَـا وَارُفُضْ هَوَاهَا وَمَا تَخْتَـارُهُ تُصِـبِ وَإِنْ دَعَتْـكَ إِلَـى حَـظِّ بِشَهْوَتِـهَـا فاشْرَحْ لَهَا غِبَّ مَا فِيْـهِ مِـنَ التَّعَـبِ وَازْهَدْ بِقَلْبِكَ فِيْ الـدَّارِ الَّتِـيْ فَتَنَـتْ طَوَاِئفـاً فَرَأَوْهَـا غَـايَـةَ الطَّـلَـبِ تَنَافَسُـوْهَـا وَأَعْطَـوْهَـا قَوَالِبَـهُـمْ مَـعَ الْقُلُـوْبِ فَيَـا للهِ مِـنْ عَجَـبِ وَهْيَ الَّتِيْ صَغُرَتْ قَدْراً وَمَا وَزَنَـت عنْدَ الإِلَهِ جَنَاحـاً فَالحْرَيْـصُ غَبِـي وخُذْ بَلاَغَكَ مِنْ دُنْيَـاكَ وَاسْـعَ بِـهِ سَعْيَ المُجِدِّ إلَـى مَـوْلاَكَ وَاحْتَسِـبِ وَاعْلَـمْ بِـأَنَّ الَّـذِيْ يَبَتـاعُ عَاجِلَـه بِآجِـلٍ مِـنْ نعيـم دائــم يـخـب وَإِنْ وَجَدْتَ فَوَاسِ الْمُعْوِزِيـنَ تَفِـضْ عَلَيْكَ مِـنْ رَبِّـكَ الأَرْزَاقُ فَاسْتَجِـبِ وَإِنْ بُلِيـتَ بِفَقْـرٍ فَـارْضَ مُكْتَفِيـا باللهِ رَبِّـكَ وَارْجُ الْفَضْـلَ وَارْتَقِـبِ وَإِنْ تَجَرَّدْتَ فَاعْمَلْ بِالْيَقِيْـنِ وَبِـالْــعِلْمِ إِذَا كُنْتَ مَوْقُوْفـاً مَـعَ السَّبَـبِ وَاتْلُ الْقُرَآنَ بِقَلْـبٍ حَاضِـرٍ وَجِـل عَلَـى الـدَّوَامِ وَلاَ تَذْهَـلْ وَلاَ تَغِـبِ فَإِنَّ فِيْـهِ الْهُـدَى وَالْعِلْـمَ فِيْـهِ مَعـاً وَالنُّوْرَ وَالْفَتْحَ أَعْنِيْ الْكَشْفَ لِلْحُجُـبِ وَاذْكُـرْ إِلَهَـكَ ذِكْـراً لاَ تُفَـارِقُـهُ فَإِنَّمَا الذِّكْرُ كَالسُّلْطَـانِ فِـيْ الْقُـرَبِ وَقُـمْ إِذَا هَجَـع الـنُّـوَّامُ مُجْتَـهِـداً وَكُلْ قَوَامـاً وَلاَ تَغْفُـلْ عَـنِ الأَدَبِ وَالْوَالِـدَانِ لَهُـمْ حَـقٌ يَقُـوْمُ بِــهِ مَـنْ يَتَّـقِ اللهَ وَالَمُدْلُـوْنَ بِالنَّـسَـبِ وَالْجَارَ وَالصَّحْبَ لاَ تَنْـسَ حُقُوْقَهُـمُ وَاخْتَرْ مُصَاحَبَـةَ الأَخْيَـارِ وَانْتَخِـبِ وَخَالِقِ النَّـاسَ بِالْخُلْـقِ الْكَرِيْـمِ وَلا َ تَعْتِبْ عَلَـى أَحَـدٍ مِنْهُـمْ وَلاَ تَعِـبِ وَانْصِفْ وَلاَ تَنْتَصِفْ مِنْهُمْ وَنَاصِحهُمُ وَقُـمْ عَلَيْهِـمْ بِـحَـقُ اللهِ وانْـتَـدِبِ وَاحْذَرْ مُصَاحَبَةَ الأَشْـرَارِ وَالْحُمَقَـا وَالْحَاسِدِيْنَ وَمَنْ يَلْوِيْ عَلَـى الشَّغَـبِ وَحَالِـفِ الصَّبْـرَ وَاعْلَـمْ أَنَّ أَوَّلَـهُ مُـرٌّ وَآخِـرَهُ كَالشَّهْـدِ وَالـضَّـرَبِ يَـا رَبِّ إِنَّـكَ مَقْصُـوْدِيْ وَمُعْتَمَـدِيْ وَمُرْتَـجَـايَ لِدُنْـيَـايَ وَمُنْقَلَـبِـي فَاغْفِرْ وَسَامِـحْ عُبَيْـداً مَالَـهُ عَمَـلٌ بِالصَّالِحَاتِ وَقَدْ أَوْعَى مِـنَ الْحُـوَبِ لَكِنَّـهُ تَائِـبٌ مِمَّـا جَـنَـاهُ وَقَــدْ أَتَاكَ مُعْتَرِفاً يَخْشَـى مِـنَ الْغَضَـبِ فَإِنْ عَفَوْتَ فَفَضْلٌ مِنْـكَ يَـا صَمَـدٌ فَجُـدْ عَلَـيَّ إِلَهِـيْ وَأَزِلْ رَهَـبِـي ثُمَّ الصَّلاةُ عَلَـى الْهَـادِيْ وَعِتْرَتِـهِ (مُحَمَّدٍ) مَا هَمَـى وَدْقٌ مِـنَ السُّحُـبِ وَمَـا تَرَنَّمَـتِ الْوَرْقَـا عَلَـى فَنَـن ٍ وَمَا تَمَايَلَتِ الأَغْصَـانُ فِـيْ الْكُثُـبِ
| |
|