أشكو إليك ضعفي
خُلقت ولم أكُ شيئاً مذكوراً
خُلقت لأجد نفسي في دوامة الحياة تدور بي أعاصيرها يميناً وشمالاً
خرجت من بَرِّها وقلت لعلي أنجو في بحرها فإذا بي أتلاطم بين الأمواج لا أملك غير ضعفي
خلوت من الصاحب الوفي وما عدت أرى مركباً ينجدني
ضاعت سفينتي وودعني منجدي حتى ظننت الهلاك فأدركت أنَّ الذي أوجدني سيذكرني فهتفت من قلبي
ياااااااااااااارب
ياااااااااااااااااااارب
ياااااااااااااااااااارب
أشكو إليك ضعفي وقلّت حيلتي وهواني على الناس
قلتها كما قالها حبيبي من قبل
قلتها كما قالها لما ابُتلي بالهوان أعز الناس وأحبهم إلى الله تعالى
إلى من أشكو باتت الديار بلا صاحب تبث له الأحزان وليس أسمع لشكواي إلا أنت
أدركت حين وجدت نفسي وقد تخلَّى عني أعز الناس أن لا عزيز يرتجى سواك
وأن لا حبيب يبتغى غيرك إن ذللت بين الناس حين ابتغيت رضاهم فإنك لا تذل من واليت
إليك أشكو ما ألاقي كما شكى أشرف الخلق إليك
على سجادتي اسكب عبراتي وألفظ زفراتي وأنّاتي
أنت، أنت منتهى كل شكوى
لك العتبى حتى ترضى على بابك أُلقِى بأحزاني ولا أطرق سوى بابك الذي لا يغلق بوجه احد
أألوذ بسواك ؟؟ وقد أغلق خلقك دوني أبوابهم وأنت ربي تفتح أبوابك كل ليلة أألتمس الرضى من غيرك وأنت الكريم الذي تقبل كل من عاد إليك ؟
أألح على غيرك وأنت من يفرح بتكرار السؤال وكل من سواك يذم عندك سؤاله من دونك ؟
أأذل نفسي لعبيدك المُدَبَرين وأنت مُدَبِر الأولين والآخرين
أسالك العون على مرضاتك ، خذ بيدي ولا تتركني هملاً
وكلت أمري لك ورفعت كفي إليك
إن ضاع المعروف عند الناس فهو عندك لا يضيع ولن يضيع
إليك ألوذ وبك أستعين قَوِّنِي وأعنّي يا معين بعثر أحزاني وشتت همومي وأكداري وواسني في كل من جفاني اجعل القرآن أنيسي والليل صاحبي
أنت، أنت بجانبي تعينني وترحمني وتعافيني إليك أشكو ضعفي وليس إلا غيرك يُشكى إليه