[size=18]امكان اللامكان[/size]

بسم الله الرحمن الرحيم

[size=12]

[size=18]اذا سلمنا جدلا للوهابية بوجود الباري جل جلاله في مكان فهل نستطيع بناء على اصلهم الفاسد اثبات مسمى ثالث غير لفظي داخل العالم وخارجه؟
فلو سالناهم مثلا هل فوق الاله جل وعلا مكان ام عدم ام ان السؤال عن هذا بدعة؟
فالمكان فوقه مستحيل على اصلهم كما يقول ابن باز في شرحه للعقيدة الطحاوية ان الجهات الست لا تحيط بالله تعالى وان المكان لا يحويه. فثبت بهذا استحالة وجود المكان فوقه جل وعلا .واما العدم فهو امر اعتباري لا وجود له الا اذا ارادو موافقة المعتزلة في انكار هذا.
العقل البشري الى هنا ينفي المكان و ينفي العدم فوق المعبود . ويثبت حالا ثالثا لا علم لنا به بناءا على اصل الوهابية الفاسد. هذا ولا عبرة بما يتوهمه الخيال بل العبرة انه يثبت ما قلناه من وجود حال ثالثة لا علم للعقل بماهيتها. فالله تعالى ذكر في القران بانه هو الذي جعل الظلمات والنور. دل هذا على وجود حال ثالثة رغم عدم قبول الوهم لذلك وكما قلنا فلا عبرة للوهم والتخيل هنا بل العبرة بما يثبته العقل لان الوهم لايستطيع تخيل حال ليس فيها نور او ظلام.
فنقول كما اثبت العقل ذلك فان اللامكان احتمال ثالث ليس داخل العالم ولا خارجه والعقل يثبت ذلك ويعجز الخيال عن توهمه لعدم وروده قبل ذلك على المخيلة .وعدم الوجدان للشيئ لا يدل على عدم وجوده. ولا تقولوا لا يمكن اثباته لعدم امكان تخيله . بل اثبتوا ما اثبتناه لعدم استحالته
بقي السؤال الاخير وهو هل السؤال عما فوق الاله بدعة؟
لنفرض ان كافرا سال عما يوجد فوق الاله فهل نتوقف ونقول له لا تسال ام نجيبه حتى يزول الشك لديه ونكون مساهمين في دخوله في الاسلام؟
ولا تقولوا لن يسال كافر مثل هذا السؤال .فان فعلتم فهذا تحكم باطل منكم.

استغفر الله لي ولكم والسلام عليكم

***عدد المساهمات*** : 224 نقاط : 475

» [size=18]مثنى اليد في اللغة[/size]