salimsalim3
الـــمـــوطـــن : الجزائر عدد المساهمات : 34 نقاط : 73
| موضوع: المالكية حصن السنة في الغرب الاسلامي قديما وحديثا الثلاثاء 29 مارس 2011, 12:37 am | |
| بسم الله الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
تمهيد
واجهت المالكية في غرب العالم الإسلامي واقعاً مغايراً لما واجهته في شرق العالم الإسلامي، والحق أنه مع الصلة الحميمة لشرق العالم الإسلامي مع غربه بفضل وحدة الدين واللغة، فإن لتاريخ كل منطقة من المنطقتين خصوصيتها التاريخية، وذلك يرجع إلى اختلاف المكونات والظروف بينهما. وقد عني فقهاء المالكية رحمهم الله بتأريخ أعلام مذهبهم، وفي سياق ذلك ذكروا أوجه الصراع بين المالكية وغيرهم من المخالفين لهم، وتعد "طبقات المالكية" المصدر الأول لأي بحث يروم الكشف عن تاريخ المذهب في الغرب الإسلامي، ويعد كتاب "ترتيب المدارك" للإمام القاضي عياض بن موسى بن عياض اليحصبي السبتي أول تصنيف في هذا الباب يعول عليه في التأريخ للمالكية عموماً وللمالكية في الغرب الإسلامي خصوصاً، وقد وقف القاضي عياض رحمه الله عند كثير من المعارك التي خاضها المالكية في مواجهتهم للفاطميين ولغيرهم من الفرق والطوائف، وهو دون شك أوفى مصدر في هذا الموضوع.
المالكية حمت السنة من الشيعة في الماضي تميز وجود الفاطميين في المغرب منذ قيام دولتهم في سنة 279 هـ( بصراع عنيف مع المالكية ,والحق أن الفاطميين طعنوا في المعتقدات التي قام عليها إيمان الناس، حيث بالغوا في النيل منها بالتشنيع الفظيع في حق ساداتنا أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، وسخروا لذلك جهالهم). و( آذوا المالكية فنكلوا بهم أشد التنكيل وقاوم المالكية ذلك وكان نصيب المالكية في إفريقية كثيراً من التنكيل، ولم تسلم الإمارات المالكية من أذاهم في المغرب الأقصى، فقد خربت جيوش الفاطميين إمارة نكور وقضت على دولتهم، ودخل الفاطميون فاس وكانت من معاقل المالكية، وقد أرهب هذا كله دولة الأمويين في الأندلس، وخاف الأندلسيون على أنفسهم من أن تشرئب أعناق الفاطميين إلى حكم الأندلس فاضطروا إلى التدخل عن طريق بعض الثائرين في المغرب، وأصبح المغرب الأقصى بذلك واجهة للصراع بين الفاطميين في الشرق والأمويين في الشمال، أو إن شئت قل بين السنة من المالكية وبين الفاطميين من الشيعة. والملاحظ أن الجميع يشهد أن المغرب والأندلس وعامة الغرب الإسلامي على شدة حبهم لآل البيت عامة، ولأحفاد السيدة فاطمة الزهراء خاصة، وهو حب عبروا عنه شعراً ونثراً(ولكنهم لم يومنوا بمقولات الشيعة). ولقد اضطر الفاطميون من الشيعة ( العبيديون) إلى الخروج من المغرب تاركين بذلك عاصمتهم المهدية إلى عاصمتهم الجديدة وهي القاهرة، وذاك لفشلهم الذريع في الاستقرار بالمغرب اعتماداً على القوة والتنكيل، وكان فقهاء المالكية يحرضون العامة ضدهم طوال وجودهم في المغرب، فكان خروجهم من المغرب انتصاراً للمالكية فيه. وطائفة الشيعة شنت وتشن دائما هجماتها على أهل السنة، ولا تتردد في تجريح رجالتها، وطعنها في مذهبهم، وسعيها لنشر التشيع بينهم . ولعل طائفة الاثني عشرية هي من أشد فرق الشيعة سعياً في هذا الباب لإضلال العباد ولا تتوانى عن التطاول على السنة، وسب ولعن أئمتها وعلمائها من صحابة وتابعين ,والكيد لها على الدوام مما لا نجده عند فرقة أخرى الا ما نجده عند الوهابية المبتدعة اليوم. عندما أسفرت الدولة الفاطمية الشيعية عن وجهها الحقيقي مثل سب الصحابة ومحاولة فرض عقيدتها على الناس، لم يرض فقهاء المالكية بهذا، ووقفوا في وجهها حيث قاطع أهل القيروان حضور الجُمَع التي يلعن فيها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان تمسك الشعب بالسنة في القيروان وغيرها من مدن الشمال الإفريقي تمسكاً شديداً لم تبرد حدته ولم تفتر قوته.
لم يكتف العلماء بهذه المقاطعة، بل جهروا بمذهب أهل السنة فقد طلب عبيد الله علماء القيروان ليأخذ البيعة على مذهبه ومن هؤلاء العلماء: ابن التبان، وابن شبلون، وابن أبي زيد فقال ابن التبان لهؤلاء العلماء: أنا أمضي إليه وأكفيكم مؤونة الاجتماع به. أنا أمضي إليه وأبيع روحي في الله دونكم لأنكم إن أُتِي عليكم، وقع على الإسلام وهن، واجتمع ابن التبان بعبيد الله واستطاع أن يفحمه في المناقشات التي دارت حول تفضيل علي على أبي بكر والكلام على عائشة رضي الله عنها، ومع ذلك فقد طلب عبيد الله من هذا العالم البيعة فقال له: شيخ له ستون سنة يعرف حلال الله وحرامه ويرد على اثنتين وسبعين فرقة يقال له هذا؟ لو نشرت بين اثنين ما فارقت مذهب مالك.
لم يترك فقهاء القيروان أرضهم، بل صمدوا عاملين للسنة بكل ما أوتوا من قوة، يقول ابن ناجي في كتابه (معالم الإيمان): "جزى الله مشيخة القيروان، هذا يموت وهذا يُضرب، وهذا يُسجن، وهم صابرون لا يفرون، ولو فروا لكفرت العامة دفعة واحدة.."
ومن هؤلاء العلماء الشهداء الذين يجب أن لا ننساهم : أبو علي حسن بن خلدون البلوي زعيم أهل السنة حيث أرسل المعز إليه طائفة من جنده فقتلوه في مسجد في شوال 412هـ. الفقيه محمد بن العباس الهذلي الذي أصر على الافتاء وفق المذهب المالكي فضرب عريانا حتى جرى الدم من رأسه وشهر به في أسواق القيروان.
محمد بن خيرون المعافري، الذي قُتِل دوساً بالأرجل والعبيد يقفزون عليه من مكان عال، حتى فاضت روحه إلى بارئها، وهذا بأوامر من عبيد الله القداح المسمى بـ (المهدي) والإمام الشهيد ابن البردون، تلميذ أبي عثمان الحداد، وُشي به إلى عبيد الله بأنه يطعن في دولتهم فأمر بقتله، ولما جُرّد للقتل قيل له: "أترجع عن مذهبك؟"، قال: "أعن الإسلام أرجع؟!"، ثم صُلب وكان ذلك في عام 299 هـ وكان بارعا في العلم رحمه الله
والإمام القدوة أبو بكر النابلسي، أتي به من الشام في قفص من خشب، فقال له جوهر الصقلي وبحضور (المعز) أنت القائل: "إذا كان مع الرجل عشرة أسهم وجب أن يرمي الروم بسهم وفينا بتسعة أسهم"، قال أبو بكر: "ما قلت هذا، بل قلت: إذا كان معه عشرة أسهم وجب أن يرميكم بتسعة وأن يرمي العاشر فيكم أيضاً"، فأمر به يهودياً فسلخه من مفرق رأسه، فكان يذكر الله ويصبر حتى بلغ الصدر فرحمه السلاخ فوكزه بالسكين في قلبه فقضى عليه، وكان الدارقطني يذكره ويبكي ويقول: كان يقول وهو يسلخ {كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا} [سورة الأحزاب: 6].
والإمام الشهيد قاضي مدينة برقى محمد ابن الحبلي لم يستجب لأوامر العبيديين فعلقوه بالشمس حتى مات، وكان يستغيث من العطش وما من مجيب ثم صلبوه. والقائمة تطول بما فعل بنو عبيد وفروعهم من الإسماعيلية الحشاشين بزعماء أهل السنة المالكية. ثم جاءت المرحلة الأخيرة وهي القضاء نهائياً على بقايا الدولة العبيدية في المغرب العربي، فكانت انتفاضة القيروان وعلى رأسها العالم حسن البلوي ,وفي عام 440 محا اسم المستنصر العبيدي من الخطبة والسكة ودعا للقائم بن القادر الخليفة العباسي في بغداد. هل الدولة الادريسية بالمغرب كانت دولة شيعية على نموذج الفاطميين ؟
يدعي دعاة طائفة الشيعة الاثناعشرية اليوم – كأحد بوابات الترويج للأطروحة الشيعة بين المغاربة السنة – أن المغرب كان دولة شيعية إبان حكم دولة الأدارسة للمغرب، وهنا نجد أنفسنا مضطرين لعمل وقفة تأمل وتدقيق حول هذه المقولة. هل فعل دولة الأدارسة كانت على امتدادا للشيعة الرافضة؟ أم أنها كانت دولة آل البيت على منهج السنة القائم على الجمع بين حب الصحب والآل؟ . نرجع لبعض خطب مولاي إدريس الأكبر رضي الله عنه فنجده يخط منهج ومعالم دولته الفتية القائمة على الكتاب والسنة بعيدا عن كل من يريد تكفير صحابة رسول الله ونصب العداوة الوهمية بينهم وبين آل البيت الكرام رضوان الله على الجميع. يقول سيدي إدريس بن عبد الله رضي الله عنه بعد أن حمد الله والثناء عليه بما هو أهله والصلاة على نبيه وآله الأطهار: (... أما بعد: فإني أدعوكم إلى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله، والى العدل في الرعية والقسم بالسوية ورفع المظالم والأخذ بيد المظلوم وإحياء السنة......)
المالكية حمت وستحمي بعون الله المغرب الاسلامي من الوهابية اليوم
أما عن الوهابية المجسمة التي ادعت عقائد تخالف أهل السنة والجماعة فقد اشتد خطرها في عموم البلاد السنية اليوم ولقد كفَّرت أهل كل البلاد الإسلامية وعلماءها ومنها بلاد المغرب العربي كما في كتابهم المسمى "فتح المجيد" حيث قالوا فيه ص 191 :"خصوصًا إذا عرف أن أكثر علماء الأمصار اليوم لا يعرفون من التوحيد إلا ما أقرّ به المشركون".
ثم قال :"أهل مصر كفار لأنهم يعبدون أحمد البدوي وأهل العراق ومن حولهم كأهل عمان كفار لأنهم يعبدون الجيلاني وأهل الشام كفار لأنهم يعبدون ابن عربي وكذلك أهل نجد والحجاز قبل ظهور دعوة الوهابية وأهل اليمن".
وفي كتابهم المسمى "إعصار التوحيد" لنبيل محمد يكفرون فيه الصوفية وأهل الطرق وأهل البلاد الإسلامية كأهل مصر وليبيا والمغرب العربي والهند وفارس وآاسيا الغربية وبلاد الشام ونيجيريا وتركيا والبلاد الرومية والأفغانية وبلاد تركستان الصينية والسودان وتونس ومراكش والجزائر. وفي كتابهم المسمى "حلقات ممنوعة" تأليف حسام العقاد ص 25 يكفّرون من يصلي على النبي عشرة ءالاف مرة أو يقول لا إله إلا الله ألف مرة.
وكسالف عهدها لاتزال المالكية الحصن الحصين للإسلام والمسلمين في مواجهة الوهابية في أيامنا في كل من بلاد ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريطانيا والسينيغال ونيجيريا وغيرها .
أما عن الرافضة فلم تقم لهم قائمة بعد زوال دولتهم الفاطمية.
وهذه ثلة من علماءنا الأجلاء الذين أظهروا السنة وبينوا بدع الوهابية وضلالتها :
الشيخ أبي حفص عمر المحجوب, قاضي الجماعة في المغرب الشيخ ابن كيزان، الشيخ محمد بلكبير ، الشيخ مهـدي الوازناني ,الشيخ علي بن محمّد الميلي الجمالي المالكي.
الوهابية في الجزئر
يوضح التاريخ كيف نشأت بذورهم الأولى قبيل استقلال الجزائر وكيف كشفوا عن أنيابهم أواخر الثمانينيات ولا يماري إلا من فقد عقله في أنهم السبب الرئيسي في ما حصل من تقتيل وتكفيرللسادة المالكية فقهاء وصوفية وعموم الشعب الجزئري حاكما ومحكومين, و هذا رابط بصوت الألباني بدم بارد وهو يستهتر بدماء المسلمين فحسبي الله ونعم الوكيل في من قتلونا وكفرونا وأحلوا دمائنا وأعراضنا :
http://www.metacafe.com/watch/2615120/
( محمد ناصر الدين الالباني الوهابي سبب الارهاب في الجزائر وتكفيره حكام المسلمين) | |
|