وليد79
عدد المساهمات : 224 نقاط : 475
| موضوع: عقيدة الإمام السيوطي رحمه الله الثلاثاء 16 أغسطس 2011, 3:35 am | |
| المجموعة الكبرى تحتوي على الأحاديث القضاعية والعقيدة السيوطية وجوامع الكلم ومنظومة الدمنهوري ولامية ابن الوردي مع شرحها وهدية الألباب في جواهر الآداب وحكم قرآنية ص5:
عقيدة الإمام السيوطي رحمه الله
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم العَالَمُ حَادِثٌ، وَصَانِعُهُ اللهُ الْوَاحِدُ. قَدِيمٌ لاَ ابْتِدَاءَ لِوُجُودِهِ. وَذَاتُهُ مُخَالِفَةٌ لِسَائِرِ الذَّوَاتِ. وَصِفَاتُهُ الْحَيَاةُ وَالإرَادَةُ وَالْعِلْمُ وَالْقُدْرَةُ وَالسَّمْعُ والْبَصَرُ وَالْكَلاَمُ الْمُعبَّرُ عَنْهُ بِالْقُرْآنِ الْمَكْتُوبِ الْمَحْفُوظِ الْمَقْرُوءِ قَدِيمُهُ. مُنَزَّهٌ عَنِ التَّجْسِيمِ وَالْعَرَضِ وَالْحُلُـولِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ. وَماَ وَرَدَ فِي الْكِتَابِ وَالسُّـنَّةِ مِنَ الْمُشْكِلِ نُؤْمِنُ بِظَاهِرِهِ وَنُنَزِّهُ عَنْ حَقيِقَتِهِ ثُمَّ نُفَوِّضُ أَوْ نُؤَوِّلُ. الْقَدَرُ خَيْرُهُ وَشَرُّهُ مِنْهُ مَا شَـاءَ كَانَ وَمَا لاَ فَلا. لاَ يَغْفِرُ الشِّرْكَ بَلْ غَيْرَهُ إِنْ شَاءَ. لاَ يَجِبُ عَلَيْهِ شَـيْءٌ. أَرْسَلَ رُسُلَهُ بِالْمُعْجِزَاتِ الْبَاهِرَاتِ. وَخَتَمَ بِهِمْ سَيِّدَنَا مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَالْمُعْجِزَةُ أَمْرٌ خَارِقٌ لِلْعَادَةِ عَلَى وَفْقِ التَّحَدِّي. وَتَكُونُ كَرَامَةً لِلْوَلِيِّ إِلاَّ نَحْوَ وَلَدٍ دُونَ وَالِدٍ. ونَعْتَقِدُ أَنَّ عَذَابَ الْقَبْرِ وَسُؤَالَ الْمَلَكَيْنِ وَالْحَشْرَ وَالْمَعَادَ وَالحَوْضَ وَالصِّرَاطَ وَالمِيزَانَ وَالشَّفَاعَةَ وَرُؤْيَةَ الْمُؤْمِنِينَ لَهُ تَعَالَى وَالْمِعْرَاجَ بِجَسَدِ النَّبِيِّ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقَظَةً وَنُزُولَ عِيسَى قُرْبَ السَّاعَةِ وَقَتْلَـهُ الدَّجَّالَ وَرَفْعَ الْقُرْآنِ حَقٌّ. وَأَنَّ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ مَخْلُوقَتَـانِ الْيَوْمَ. وَأَنَّ الْجَنَّةَ فيِ السَّمَاءِ وَنَقِفُ عَنِ النَّارِ. وَأَنَّ الرُّوحَ بَاقِيَةٌ. وَأَنَّ الْمَوْتَ بِالأَجَلِ. وَلاَ يُزِيلُ الإِيمَانَ إلاَّ الْبِدْعَةُ والتَّجْسِيمُ وَإِنْكَارُ عِلْمِ الْجُزْئِيَّاتِ. وَلاَ نَقْطَعُ بِعَذَابِ مَـنْ لَمْ يَتُبْ وَلاَ يُخَلَّدُ. وَأَنَّ أَفْضَلَ الْخَلْقِ حَبِيبُ اللهِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخَلِيلُـهُ إِبْرَاهِيمُ فَمُوسَى وَعِيسَى وَنُوحٌ وَهُمْ أُولُوا الْعَزْمِ فَسَائِرُ الأَنْبِيَاءِ عَلَى تَفَاوُتِ دَرَجَاتِهِمْ. فَالْمَلائِكَةُ فَأَبُـو بَكْرٍ فَعُمَرُ فَعُثْمَانُ فَعَليُّ فَبَاقيِ الْعَشَرَةِ فَأَهْلُ بَدْرٍ فَأُحُدُ فَالْبَيْعةُ فَسَائِرُ الصَّحَابَةِ فَبَاقِي الأُمَّـةِ عَلَى اخْتِلافِ أَوْصَافِهِمْ. وَأَنَّ أَفْضَلَ النِّسَـاءِ مَرْيَمُ وَفَاطِمَةُ وَأَنَّ أَفْضَلَ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ خَدِيجَةُ وَعَائِشَةُ. وَأَنَّ الأَنْبِيَاءَ مَعْصُومُونَ. وَأَنَّ الصَّحَابَةَ عُدُولٌ. وَأَنَّ الشَّافِعِيَّ وَمَالِكاً وَأَبَا حَنِيفَةَ وَأَحْمَدَ وَسَائِرَ الأَئِمَّةِ عَلَى هُدىً. وأَنَّ أَبَا الحَسَنِ الأَشْعَرِيَّ مُقَدَّمٌ. وَأَنَّ طَرِيقَ الْجُنَيْدِ طَرِيقٌ مُقَوَّمٌ . انتهت العقيدة | |
|