مصطلحات علمية للمهتمين

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد المرسلين وخاتم النبيين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

وبعد

الإبستمولوجيا / Epistemology

تعني كلمة Episteme في اللاتينية "المعرفة" knowledge ، وبالتالي فإن كلمة إبستمولوجي تعني العلم الجديد الذي يدور حول المعرفة، أو بمعنى آخر دراسة طبيعة ومصداقية المعرفة، أو باختصار "نظرية المعرفة"
يبحث علم الإبستمولوجيا بشكل نمطي في درجات اليقين والاحتمال، ويقصد من ذلك الفرق بين المعرفة عن يقين ، والاعتقاد دون أي درجة من التأكد ويدور اهتمام هؤلاء العلماء بشكل أولي حول المعرفة الإنسانية
يشمل علم الإبستمولوجيا مجموعة من الأمور منها:
1- الاستقبال الحسي
2- العلاقة بين من يعرف والشيء الذي تدور حوله تلك المعرفة
3- الأنواع المحتملة من المعرفة، ودرجات اليقين حول كل نوع منها
4- ماهية الحقيقة
5- ماهية مبررات الاستنتاجات

الأتمتة / Automation

استخدام معدات عالية التطور وعالية الإنتاج بحيث إن عمل الآلات توجهه أجهزة أتوماتيكية، بينما يضطلع العمال بوظائف الإشراف على عمل الآلات وضبطها وتصليحها.
أحيانا تستخدم الأتمتة كوسيلة لتشديد استغلال العمال وتزيد نمو البطالة.
وغالبا يجري استخدام الأتمتة بصورة منهاجية وفي ظروف التشغيل التام للأيدي العاملة

الإرهاب / Terrorism

والإرهابيون : هم الذين يسلكون سبيل العنف والإرهاب لتحقيق أهدافهم السياسية
ولإقامة سلطاتهم.
و"الإرهاب" : رعب تحدثه أعمال عنف كالقتل وإلقاء المتفجرات أو التخريب .
وهو بهذه المعاني من المصطلحات الجديدة، وهو غير المعنى اللغوي القديم.
فمصطلح "الإرهاب" القديم الذي يعني التخويف والإفزاع قد يكون إيجابيا وقد يكون سلبيا، فتخويف المفسدين والمعتدين إيجابي، وتخويف الأبرياء سلبي.
وأكد المجمع الفقهي الإسلامي في اجتماعه الذي عُقِدَ في 26 شوال 1422ه (الموافق 10 يناير 2002م) في رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة في دورته السادسة عشرة أن التطرف والعنف ليس من الإسلام في شيء ، وأنها أعمال خطيرة لها آثار فاحشة ، وفيها اعتداء على الإنسان وظلم له .

الاستبداد / Despotism or Tyranny

الاستبداد لغة: التفرد بالشيء.
والمستبدَ هو الذي ينفرد رأيه فيما تنبغي المشورة فيه .
و تعبير الاستبدادية انصرف حاليا إلى الحكم المطلق المشوب بالظلم الذي لا يرعى فيه القائمون عليه وازعاً أخلاقياً أو قيوداً قانونية.
أما تعبير الكُلِّيانية totalitarianism فهو من تجليات الاستبدادية ، فالكليانية إنما تطلق في مدلولها على حكم يُخضع كل المنظمات رسمية كانت أم شعبية لهيمنة الدولة، مع تبديد لروح المعارضة، واستعمال مفرط للرقابة والدعاية الشخصانية.
وجعل الكواكبي الاستبداد من أهم مباحث السياسة وعرّفه بأنه:
«التصرف في الشؤون المشتركة بمقتضى الهوى في حقوق قوم بلا خوف ولا تبعة » ووصف به «الحكومات التي لا تتصرف وفقاً لإرادة الأمة»

الاستراتيجية / Strategy

المسلك أو المسار الأساسي لتحقيق الأهداف.
أ)الاستراتيجيات الكبرى:
وتشكل الرؤية النهائية التي يراد الوصول إليها. كان تقول (إستراتيجية لتطوير التعليم)
ب)الاستراتيجيات الصغرى:
حيث تقسم الاستراتيجيات الكبرى إلى مجموعة من الاستراتيجيات المحددة (إستراتيجية تطوير المناهج - إستراتيجية إعداد المعلم - إستراتيجية تطوير المباني ... الخ)
ويرتبط بالإستراتيجية مصطلح التكتيك, وهو يمثل جملة الإجراءات التنفيذية لتحقيق الأهداف الإستراتيجية, مثلا (تحديد الأعداد المطلوبة – تحديد نوعية التخصصات – التدريب الذي هو مطلوب)
يعود أصل كلمة استراتيجية إلى اللغة الإغريقية فهي "تكتسب اسمها من اللفظ اليوناني القديم (ستراتيجيوس) (strategos) بمعنى القائد.
وإذا كان تعبير الاستراتيجية strategy قد اشثق أصلا من الكلمة اليونانية strategos بمعنى فن القيادة Art of Leadership فإن استخداماته المعاصرة قد تعددت ".

الاستشراق / Orientalism

الاستشراق دراسة مجتمعات الشرق وأدبه من وجهة نظر غربية.
أو هو علم يقضي بمسائل الشرق ودراسة وتحليل واقعه، وبعبارة أخرى: هو الدراسات التي تتعلّق بالشرق.
ويرى المستشرق الفرنسي مكسيم رودنـسون Maxime Rodinson أن مصطلح الاستشراق ظهر في اللغة الفرنسية عام 1799بينما ظهر في اللغة الإنجليزية عام 1838، وأن الاستشراق إنما ظهر للحاجة إلى "إيجاد فرع متخصص من فروع المعرفة لدراسة الشرق"
والاستخدام الأغلب هو دراسة الشرق في العصر الاستعماري ما بين القرن الثامن عشر والتاسع عشر.
لذلك صارت كلمة الاستشراق تدل على المفهوم السلبي وتنطوي على التفاسير المضرّة والقديمة للحضارات الشرقية والناس الشرقيين.
وفي العصور الوسطى كان الأوروبيين المسيحيين يرون المسلمين كأعداء جهنميين لهم. وكان معرفة الأوروبيين للشرق الإسلامي قليلة.
في القرن الثامن عشر، بدأ بعض المفكرين الغربيين يصفون جوانب من الحضارات الشرقية على أنها أحسن من الغرب المسيحي.
ويمكن تقسيم البحوث التي كتبها المستشرقون إلى ما يأتي: التاريخ، الاقتصاد، الجغرافية، اللغة، الآداب، علم الإنسان، الفنون، الأديان، الفلسفة، علم الآثار.
يتهم بعض المستشرقين بالتعصب ومنهم:
- جولدزيهر Goldizher 1850-1920 مجري يهودي، من كتبه تاريخ مذاهب التفسير الإسلامي. والعقيدة والشريعة. ولقد أصبح زعيم الإسلاميات في أوروبا بلا منازع.
- جون ماينارد Maynard J. أمريكي، متعصب، من محرري مجلة الدراسات الإسلامية.
- ص م. زويمر S.M. Zweimer مستشرق مبشر، مؤسس مجلة العالم الإسلامي الأمريكية، له كتاب الإسلام تحد لعقيدة صدر 1908م، وله كتاب الإسلام عبارة عن مجموعة مقالات قدمت للمؤتمر التبشيري الثاني سنة 1911م في لكهنئو بالهند.
- غ. فون. غرونباوم G. Von Grunbaum ألماني يهودي، درَّس في جامعات أمريكا، له كتاب الأعياد المحمدية 1951م ودراسات في تاريخ الثقافة الإسلامية 1954م.
- أ.ج. فينسينك A.J. Wensink عدو للإسلام، له كتاب عقيدة الإسلام 1932م. وهو ناشر المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي في لغته الأولى.
- كينيث كراج K. Gragg أمريكي، متعصب، له كتاب دعوة المئذنة 1956م.
- لوي ماسينيون L.Massignon فرنسي، مبشر، مستشار في وزارة المستعمرات الفرنسية لشؤون شمال أفريقيا، له كتاب الحلاج الصوفي شهيد الإسلام 1922م.
- د.ب. ماكدونالد D.B. Macdonald أمريكي، متعصب، مبشر، له كتاب تطور علم الكلام(*) والفقه والنظرية الدستورية 1930م. وله الموقف الديني والحياة في الإسلام 1908م.
- مايلز جرين M. Green سكرتير تحرير مجلة الشرق الأوسط.
- د.س. مرجليوث D.S. Margoliouth 1885 – 1940م إنجليزي، متعصب، من مدرسته طه حسين وأحمد أمين، وله كتاب التطورات المبكرة في الإسلام صدر 1913م. وله محمد ومطلع الإسلام صدر 1905م وله الجامعة الإسلامية صدر 1912م.
- بارون كارادي فو Baron Carra de Voux فرنسي، متعصب، من كبار محرري دائرة المعارف الإسلامية.
- هـ.أ.ر. جب H.A.r. Gibb 1895 – 1965 م إنجليزي، من كتبه المذهب(*) المحمدي 1947م والإتجاهات الحديثة في الإسلام 1947م.
- ر.أ. نيكولسون r.A. Nicholson إنجليزي، ينكر أن يكون الإسلام ديناً روحيًّا وينعته بالمادية وعدم السمو الإنساني، وله كتاب متصوفو الإسلام 1910م وله التاريخ الأدبي للعرب 1930م.
- هنري لامنس اليسوعي 1872 – 1937م H.Lammans فرنسي ، متعصب، له كتاب الإسلام وله كتاب الطائف، من محرري دائرة المعارف الإسلامية.
- جوزيف شاخت J. Schacht ألماني ، متعصب ضد الإسلام، له كتاب أصول الفقه الإسلامي.
- بلاشير: كان يعمل في وزارة الخارجية الفرنسية كخبير في شؤون العرب والمسلمين.
- ألفرد جيوم A. Geom إنجليزي، متعصب ضد الإسلام من كتبه الإسلام.
وينسب بعض المستشرقين إلى الحيادية ومنهم:
- هادريان ريلاند ت1718م Hardrian roland أستاذ اللغات الشرقية في جامعة أوترشت بهولندا، له كتاب الديانة المحمدية في جزأين باللغة اللاتينية 1705م، لكن الكنيسة(*) في أوروبا وضعت كتابه في قائمة الكتب المحرم تداولها.
- يوهان ج. رايسكه 1716 – 1774م J.J.reiske وهو مستشرق ألماني جدير بالذكر، اتهم بالزندقة (*) لموقفه الإيجابي من الإسلام، عاش بائساً ومات مسلولاً، وإليه يرجع الفضل في إيجاد مكان بارز للدراسات العربية بألمانيا.
- سلفستر دي ساسي: 1838م Silvestre de Sacy اهتم بالأدب والنحو مبتعدا ًعن الخوض في الدراسات الإسلامية، وإليه يرجع الفضل في جعل باريس مركزاً للدراسات العربية، وكان ممن اتصل به رفاعة الطهطاوي.
- توماس أرنولد 1864-1930م إنجليزي، له الدعوة إلى الإسلام الذي نقل إلى التركية والأردية والعربية.
- غوستاف لوبون: مستشرق وفيلسوف مادي(*)، لا يؤمن بالأديان(*) مطلقاً، جاءت أبحاثه وكتبه الكثيرة متسمة بإنصاف الحضارة الإسلامية مما دفع الغربيين إلى إهماله وعدم تقديره.
- زيجريد هونكه: اتسمت كتابتها بالإنصاف وذلك بإبرازها تأثير الحضارة العربية على الغرب في مؤلفها الشهير شمس العرب تسطع على الغرب.
- ومنهم: جاك بيرك، آني ماري شمل، وكارلايل، ورينيه جينو، والدكتور جرينيه، وجوته الألماني.
- أ.ج. أربري A.J. Arberry، من كتبه الإسلام اليوم صدر 1943م، وله التصوف صدر 1950م، وترجمة معاني القرآن الكريم.
ومن المجلات الاستشراقية:
للمستشرقين من المجلات والدوريات عدد هائل يزيد على ثلاثمائة مجلة متنوعة وبمختلف اللغات نذكر منها على سبيل المثال:
1- مجلة العالم الإسلامي The Muslim World أنشأها صمويل زويمر ت1952م في بريطانيا سنة 1911م وقد كان زويمر هذا رئيس المبشرين في الشرق الأوسط.
2- مجلة عالم الإسلام Mir Islama ظهرت في بطرسبرج عام 1912م لكنها لم تعمر طويلاً.
3- مجلة ينابيع الشرق أصدرها هامر برجشتال في فيينا من 1809 إلى 1818م.
4- مجلة : الإسلام ظهرت في باريس عام 1895م ثم خلفتها عام 1906م مجلة العالم الإسلامي التي صدرت عن البعثة العلمية الفرنسية في المغرب وقد تحولت بعد ذلك إلى مجلة الدراسات الإسلامية.
5- في عام 1910م ظهرت مجلة الإسلام Der Islam .

الأصولية / Fundamentalism

التقيد الصارم بمجموعة محددة من المذاهب كردة فعل ضد البدع المادية الحديثة.
صيغ مصطلح الأصولية في الأصل لوصف مجموعة معينة من المعتقدات الدينية داخل الطائفة البروتستانتية ظهرت في القرن 17 م . تدعو الى التمسك الحرفي بالتعليمات المسيحية في مقابل التقليل من شأن تعاليم الكنيسة.
ثم عمم على كل التزام قوي بمجموعة ثابتة من المعتقدات والآراء الشرعية من غير قبول للآخر.

الإقليمية /Sectionalism

يقصد بالإقليمية النزعة التي تميل إلى تغليب المصلحة الخاصة لفئة معينة من فئات الشعب، أو لجزء من أجزائه، على المصلحة القومية.
وتعتبر الإقليمية ظاهرة حديثة نشأت مع نمو الحركات الانفصالية في الأقطار العربية.
ثم صارت مرادفا للمصلحة الوطنية، وذلك لانشغال أبناء كل قطر بتحرير أراضيه من المستعمر الذي يتسلط عليه .
وقد أخذت النزعة الإقليمية تظهر في كتابات بعض الكتاب كالمناداة بفرعونية مصر وقومية سورية، وبربرية أمازيغية شمال أفريقيا.
الأمة Nation
الجماعة العظيمة من البشر.
وذهب بعضهم إلى اعتبار مصطلح الأمة دخيلاً على اللغة العربية نظرًا لعدم شيوعه بين العرب قبل الإسلام، وأنه من المصطلحات الجديدة التي أدخلها الإسلام، وأنه مصطلح يستوعب جميع الشعوب.

الإنتاجية / Productivity

هي معدل ما يمكن الحصول عليه من الإنتاج على حساب معدل ما يُصرف للحصول على هذا الإنتاج.
ويأخذ هذا المعدل صيغة تناسب بين مجموع المخرجات التي يتم الحصول عليها من سلع وغيرها، ومجموع المدخلات التي يتم إدخالها في سبيل إنتاج هذه السلع من عمل وآلات ومواد أولية.
تستخدم عناصر متعددة لمعرفة الإنتاجيات المختلفة، لكن أهم هذه العناصر هو عنصر العمل الذي يعد مؤشراً مهماً في قياس الإنتاجية، لأنه يؤلف جزءاً كبيراً من تكاليف السلع من ناحية، ولأنه يمكن قياسه بسهولة أكثر من باقي العناصر من ناحية أخرى. ويصبح هذا الكلام، بوجه خاص، حقيقة واضحة إذا أخذت، فقط، العناصر الأساسية للعمل من دون أخذ الفروق المتعلقة بالكفاية والمهارة وكثافة العمل، أي أن يؤخذ الشكل المطلق للزمن على أساس الساعة أو الوردية أو اليوم أو الشهر أو غير ذلك.
وتأتي أهمية إنتاجية العمل بين الإنتاجيات المختلفة

والحمد لله رب العالمين[center]

» دراسة علمية لقول سيدنا إبراهيم عليه السلام "إني لا أحب الآفلين"