نتابع بأذن الله
قال الشيخ يوسف الدَّجوي المصري (ت 1365 هـ) في مجلة الأزهر التي تصدرها مشيخة الأزهر بمصر في تفسير قول الله تبارك وتعالى {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} "والأعلى صفة الرب، والمراد بالعلو العلو بالقهر والاقتدار، لا بالمكان والجهة، لتنرهه عن ذلك". مجلة الأزهر المجلد التاسع، الجزء الأول- المحرم سنة 1357 ص/16
وقال أيضا "واعلم أن السلف قائلون باستحالة العلو المكاني عليه تعالى، خلافا لبعض الجهلة الذين يخبطون خبط عشواء في هذا المقام، فإن السلف والخلف متفقان على التنزيه" المصدر السابق ص/ 17.
قال الشيخ محمد عبد العظيم الزرقاني (ت 1367 هـ) مدرس علوم القرءان والحديث في كلية أصول الدين في جامعة الأزهر بمصر "الأدلة القاطعة تنزه الله عن أن يشبه خلقه أو يحتاج إلى شىء منه، سواء أكان مكانا يحل فيه أم غيره". مناهل العرفان في علوم القرءان 2/186، وكُتب على غلاف الكتاب "طبق ما قرره مجلس الأزهر الأعلى في دراسة تخصص الكليات الأزهرية".
وقال أيضا "قبل أن يخَلق- الله- الزمان والمكان و قبل أن تكون هناك جهات ست لم يكن له جهة ولا مكان، وهو الآن على ما عليه كان، لا جهة له ولا مكان". المصدر السابق 2/ 190
قال وكيل المشيخة الإسلامية في دار الخلافة العثمانية الشيخ محمد زاهد الكوثري الحنفي (ت 1371 هـ) "وتنزيه الله سبحانه عن المكان والمكانيات والزمان والزمانيات هو عقيدة أهل الحق رغم اغتياظ المجسمة الصرحاء والممجمجين من ذلك". مقالات الكوثري: مقال الإسراء والمعراج ص/ .452 ومجمج في خبره : لم يبينه، ومجمج بفلان : ذهب في الكلام معه مذهبا غير مسنقيم، فردَّه من حال إلى حال.
وقال أيضا "فظهر بذلك بطلان التمسك بكلمة "فوق" في الآيات والأحاديث في إثبات الجهة له تعالى، تعالى الله عن مزاعم المجسمة". تكملة الرد على نونية ابن القيم ص/88
وقال أيضا "قوله سبحانه }لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ {نص في نفي الجهة عنه تعالى، إذ لو لم تنف عنه الجهة لكانت له أمثال لا تحصى، تعالى الله عن ذلك". المصدر السابق ص/ 102
وقال أيضا "إن القول بإثبات الجهة له تعالى كفر عند الأئمة الأربعة هداة الأمة كما نَقل عنهم العراقي على ما في "شرح المشكاة" لعلي القاري". مقالات الكوثري ص321
قال الشيخ مصطفى وهيب البارودي الطرابلسي (ت 1372 هـ) "إن الله تعالى منزه الذات عن الاختصاص بالأمكنة والجهات، وهذا أصل من أصول العقائد الإيمانية، لأنه لو احتاج إلى المكان لكان حادثا، وقد قام الدليل على وجوب القِدَم- لله- واستحالة العدم- عليه- ولأن هذه الجهات هو الذي خلقها". أنظر كتابه الفوز الأبدي في الهدي المحمدي ص/ 73
قال الشيخ سلامة القضاعي العزامي الشافعي (ت 1376 هـ) "أجمع أهل الحق من علماء السلف والخلف على تنزه الحق- سبحانه- عن الجهة وتقدسه عن المكان". فرقان القرءان، مطبوع مع كتاب الأسماء والصفات للبيهقي ص/93
قال الحافظ المحدث الشيخ أحمد بن محمد بن الصديق الغُمَاري المغربي (ت 1380 هـ) "فإن قيل: إذا كان الحقُّ سبحانه ليس في جهة، فما معنى رفع اليدين بالدعاء نحو السماء؟ فالجوابُ كما نقله في "إتحاف السادة المتقين" 5/ 34- 35 عن الطُّرْطُوشي- المالكي- من وجهين : احدُهما :أنه محل التعبُّد، كاستقبالِ الكعبة في الصلاة، وإلصاق الجبهة بالأرض في السجود، مع تنزُّهه سبحانه عن محل البيت ومحل السجود، فكأنَّ السماء قبلةُ الدعاء. وثانيهما : أنها لما كانَتْ مهبط الرزقِ والوحي وموضعَ الرحمةِ والبركةِ، على معنى أن المطرَ ينزِلُ منها إلى الأرضِ فيخرج نباتا، وهي مَسكَنُ الملاء الأعلى، فإذا قَضَى اللهُ أمرا ألقاه إليهم، فيُلقونه إلى أهلِ الأرض، وكذلك الأعمال تُرفَع، وفيها غيرُ واحد من الأنبياء، وفيها الجنةُ- التي هي غايةُ الأماني، فلما كانت معْدِنّا لهذه الأمور العظام ومَعْرِفةَ القضاءِ والقَدَر، تَصرَّفَت الهِممُ إليها، وتوفَّرَت الدواعي عليها". المنِحُ المطلوبة ضمن كتاب ثلاث رسائل في استحباب الدعاء ص/ 61- 62
قال المحدث الشيخ محمد عربي التبان المالكي المدرس بمدرسة الفلاح وبالمسجد المكي (ت 1390هـ) "اتفق العقلاء من أهل السنة الشافعية والحنفية والمالكية وفضلاء الحنابلة وغيرهم على أن الله تبارك وتعالى منزه عن الجهة والجسمية والحد والمكان ومشابهة مخلوقاته". براءة الأشعريين 1/ 79
قال الشيخ محمد الطاهر بن عاشور المالكي (ت 1393 هـ) وهو رئيس المفتين المالكيين بتونس وشيخ جامع الزيتونة وفروعه بتونس "قوله تعالى {مَّن فىِ السَّمَاءِ} في الموضعين من قبيل المتشابه الذي يعطي ظاهره معنى الحلول في مكان، وذلك لا يليق بالله". أنظر تفسيره التحرير والتنوير 29/ 33
قال الشيخ عبد الكريم الرفاعي الدمشقي (ت 1393هـ) احد خوَّاص تلاميذ الشيخ المحدث بدر الدين الحسني "يستحيل- على الله- التقيد بالمكان لأن المتمكِّن فيه إما ساكن أو متحرك، وقد تقدم استحالة الحركة والسكون على الله تعالى، فإذا استحال على الله تعالى أن يتقيد بالمكان. ويستحيل ان يكون الاله في جهة أو يكون له جهة لأن الجهة التي هي الفوق، والتحت، والأمام، والوراء، واليمين، والشمال لا تتصور ولا تعقل إلا ملازمة للجرم، وقد تقدم استحالة الجرمية عليه، فإذا لا يتصور أن يكون له جهة أو يكون في جهة". كتاب المعرفة في بيان عقيدة المسلم ص/55 - 57
يتبع إن شاء الله