نتابع
بعض ما جاء عن أئمة القرن التاسع والقرن العاشر الهجري في التنزيه
قال اللغوي مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزابادي ( ت 817 هـ ) "وقرب الله تعالى من العبد هو الإفضال عليه والفيض لا بالمكان". بصائر ذوى التمييز 4/ 254
قال الحافظ المحدّث ولي الدين أبو زرعة أحمد بن عبد الرحيم العراقي ( ت 826 هـ ) "وقوله ـ أي النبي ـ "فهو عنده فوق العرش" لا بد من تأويل ظاهر لفظة "عنده" لأن معناها حضرة الشىء والله تعالى منزه عن الاستقرار والتحيّز والجهة، فالعنديّة ليست من حضرة المكان بل من حضرة الشرف أي وضع ذلك الكتاب في محل معظّم عنده". طرح التثريب: كتاب القضاء والدعاوى، باب تسجيل الحاكم على نفسه: 8/84
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني الشافعي الأشعري ( ت 852 هـ ) "ولا يلزم من كون جهتي العلو والسفل محالا على الله أن لا يوصف بالعلو، لأن وصفه بالعلو من جهة المعنى، والمستحيل كون ذلك من جهة الحس، ولذلك ورد في صفته العالي والعلي والمتعالي، ولم يرد ضد ذلك وإن كان قد أحاط بكل شىء علما جلّ وعز". فتح الباري 3/ 30
وقال أيضا عند شرح حديث النزول "استدل به من أثبت الجهة وقال هي جهة العلو، وأنكر ذلك الجمهور لأن القول بذلك يفضي إلى التحيز، تعالى الله عن ذلك". المصدر السابق
وقال أيضا "فمعتمد سلف الأئمة وعلماء السنة من الخلف أن الله منزه عن الحركة والتحول والحلول، ليس كمثله شىء". المصدر السابق
وقال أيضا عند شرح قول البخاري "بابٌ: تحاجَّ ءادمُ وموسى عند الله, فإن العندية عندية اختصاص وتشريف لا عندية مكان". فتح الباري 11/ 505
قال الشيخ بدر الدين محمود بن أحمد العَيْني الحنفي ( ت 855 هـ ) "ولا يدل قوله تعالى "وكان عرشه على الماء " على، أنه- تعالى- حالّ عليه، وإنما أخبر عن العرش خاصة بأنه على الماء، ولم يخبر عن نفسه بأنه حال عليه، تعالى الله عن ذلك، لأنه لم يكن له حاجة إليه". عمدة القاري مجلد 12/ 25/ 111
وقال أيضا "تقرر أن الله ليس بجسم، فلا يحتاج إلى مكان يستقر فيه، فقد كان ولا مكان". عمدة القاري مجلد 12/ 25/ 117
قال الشيخ جلال الدين محمد بن أحمد المحلي الشافعي ( ت 864 هـ ) عند شرح قول تاج الدين السبكي "ليس- الله- بجسم ولا جوهر ولا عَرَض لم يزل وحده ولا مكان ولا زمان" "أي هو موجود وحده قبل المكان والزمان فهو منزه عنهما" أنظر شرحه على متن جمع الجوامع مطبوع مع حاشة البناني 2/ 405
قال الشيخ محمد بن محمد الحنفي المعروف بابن أمير الحاج الحنفي ( ت 879 هـ ) "ولترجيح الأقوى دلالة لزم نفي التشبيه عن البارىءجل وعز في "عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى"(5) ونحوه مما ظاهره يوهم المكان بقوله تعالى "لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ" لأنه يقتضي نفي المماثلة بينه وبين شىء ما، والمكان والمتمكن فيه يتماثلان من حيث القدر، إذ حقيقة المكان قدر ما يتمكن فيه المتمكن لا ما فضل عنه، وقدم العمل بهذه الآية لأنها محكمة لا تحتمل تأويلا" التقرير والتحبير 3/ 18
قال الشيخ برهان الدين إبراهيم بن عمر البقاعي الشافعي ( ت 885 هـ ) صاحب تفسير نظم الدُّرر "ثبت بالدليل القطعي على أنه سبحانه ليس بمتحيِّزفي جهة". نظم الدرر 20/ 248.
قال الشيخ أبو عبد الله محمد بن يوسف السنوسي ( ت 895 هـ ) عند ذكر ما يستحيل في حقه تعالى "والمماثلة للحوادث بأن يكونَ جرما أي يأخُذُ ذاتُه العلي قدرا من الفراغ، أو أن يكون عَرضا يقوم بالجرم، أو يكون في جهة للجرم، أو له هو جهة، أو يتقيد بمكان أو زمان". أم البراهين في العقائد متن السنوسية، المطبوع ضمن مجموع مهمات المتون ص/ 4
قال القاضي مصطفى بن محمد الكستلي الحنفي الرومي ( ت 901 هـ ) في حاشيته على شرح التفتازاني على النسفية عند شرح قول التفتازاني في تنزيه الله عن الجهة والحيز "قوله: فيلزم قدم الحيز, إذ المتحيز لا يوجد بدون الحيز فقدمه يستلزم قدمه". حاشية الكستلي على شرح العقائد ص/ 72
قال الحافظ محمد بن عبد الرحمن السخاوي ( ت 902 هـ )"قال شيخنا- يعني الحافظ ابن حجر-: إن علم الله يشمل جميع الأقطار، والله سبحانه وتعالى منزه عن الحلول في الأماكن، فإنه سبحانه وتعالى كان قبل أن تحدث الأماكن". المقاصد الحسنة رقم 886، ص/ 342.
قال الحافظ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي الشافعي الأشعري ( ت 911 هـ ) عند شرح حديث "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد" " قال القرطبي: هذا أقرب بالرتبة والكرامة لا بالمسافة، لأنه منزه عن المكان والمساحة والزمان". شرح السيوطي لسنن النساني 1/ 576
قال البدر بن الصاحب في تذكرته "في الحديث إشارة إلى نفي الجهة عن الله تعالى"
قال الشيخ القاضي زكريا الأنصاري الشافعي الأشعري ( ت 926 هـ ) في شرحه على الرسالة القشيرية "إن الله ليس بجسم ولا عَرَض ولا في مكان ولا زمان". حاشية الرسالة القشيرية ص/ 2
وقال أيضا "هو تعالى منزه عن كل مكان". فتح الرحمن: تفسير سورة الملك ص/ 595
قال الشيخ أبو العباس شهاب الدين أحمد بن محمد القسطلاني المصري ( ت 933 هـ ) في شرحه على صحيح البخاري "ذات الله منزه عن المكان والجهة". إرشاد الساري 15/ 451
وقال أيضا "قول الله تعالى "وُجُوُهٌ" هي وجوه المؤمنين "يَوْمَئًذٍ" يوم القيامة "نَّاضِرَةٌ" حسنة ناعمة "إلى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ" بلاكيفية ولاجهة ولا ثبوت مسافة". إرشاد الساري 15/ 462
قال الشيخ أبو علي محمد بن علي بن عبد الرحمن الصوفي الزاهد المعروف بابن عِراق الكناني الدمشقي نزيل بيروت ( ت 933 هـ ) "كان الله ولا مكان وهو الآن على ما عليه كان، جَلَّ عن التشبيه والتقدير، والتكييف والتغيير، والتأليف والتصوير". تاريخ النور السافر ص/ 175
وقال أيضا "ذات الله ليس بجسم، فالجسم بالجهات محفوف، هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس، على العرش استوى من غير تمكن ولا جلوس" المصدر السابق
قال الحافظ المؤرخ محمد بن علي المعروف بابن طولون الحنفي ( ت 953 هـ )"قال الحافظ ابن حجر: إن علم الله يشمل جميع الأقطار، والله سبحانه وتعالى تنزه عن الحلول في الأماكن، فالله سبحانه وتعالى كان قبل أن تحدث الأماكن". الشذرة في الأحاديث المشتهرة 2/ 72، رقم 758
قال الشيخ زين الدين الشهير بابن نُجَيْم الحنفي ( ت 970 هـ ) "ويكفر بإثبات المكان لله تعالى، فإن قال: الله في السماء، فإن قصد حكاية ما جاء في ظاهر الأخبار لا يكفر، وإن أراد المكان كفر". البحر الرائق: باب أحكام المرتدين 5/129
قال الشيخ الشعراني المصري ( ت 973 هـ ) "ومما مَنَّ الله تبارك وتعالى به علي عدم قولي بالجهة في الحق تبارك وتعالى من حين كنت صغير السن عناية من الله سبحانه وتعالى بي". لطائف المنن والأخلاق ص/ 275
قال الشيخ عبد الوهاب الشعراني المصري المتوفى ( ت 974 هـ ) "إن الله منزه عن المكان والجهة" كتاب اليواقيت والجواهر
قال الشيخ شهاب الدين أحمد بن محمد المصري الشافعي الأشعري المعروف بابن حجر الهيتمي ( ت 974 هـ ) "واعلم أن القَرَافي وغيره حكوا عن الشافعي ومالك وأحمد وأبي حنيفة رضي الله عنهم القول بكفر القائلين بالجهة والتجسيم، وهم حقيقون بذلك". المنهاج القويم ص/224
وقال أيضا "عقيدة إمام السُّنة أحمد بن حنبل رضي الله عنه موافقة لعقيدة أهل السنة والجماعة من المبالغة التامّة في تنزيه الله تعالى عما يقول الظالمون والجاحدون علوّا كبيرا من الجهة والجسمية وغيرهما من سائر سمات النقص، بل وعن كل وصف ليس فيه كمال مطلق، وما اشتهر بين جهلة المنسوبين إلى هذا الإمام الأعظم المجتهد من أنه قائل بشىء من الجهة أو نحوها فكذب وبهتان وافتراء عليه".
قال الشيخ محمد الخطيب الشربيني المصري ( ت 977 هـ ) "ثبت بالدليل القطعي أنه- تعالى- ليس بمتحيز لئلا يلزم التجسيم" تفسير القرءان الكريم سورة الملك/ ءاية 16- 4/ 344- 345
وقال أيضا "قال القرطبي- المفسّر-: ووصْفه- تعالى- بالعلوّ والعظمة لا بالأماكن والجهات والحدود لأنها صفات الأجسام، ولأنه تعالى خلَق الأمكنة وهو غير متحيز، وكان في أزله قبل خلق المكان والزمان ولا مكان له ولا زمان، وهو الآن على ما عليه كان" المصدر السابق
نتابع ان شاء الله