نتابع
بعض ما جاء عن أئمة السلف أهل القرون الثلاثة مما يدل على التنزيه
الإمام علي رضي الله عنه (ت 40 هـ)
قال مصباح التوحيد ومصباح التفريد الصحابي الجليل والخليفة الراشد سيدنا علي رضي الله عنه "كان- الله- ولا مكان، وهو الان على ما- عليه- كان" اهـ. أي بلا مكان. رواه أبو منصور البغدادي في كتابه الفرق بين الفرق " ص / 333 " .
وقال أيضا "إن الله تعالى خلق العرش إظهارًا لقدرته لا مكانا لذاته" اهـ. رواه أبو منصور البغدادي في كتابه الفرق بين الفرق " ص / 333 "
وقال أيضا "من زعم أن إلهنا محدود فقد جهل الخالق المعبود" اهـ. المحدود: ما له حجم صغيرا كان أو كبيرا رواه أبو نعيم في حلية الأولياء ترجمة علي بن أبي طالب "73/1".
وقال رضي الله عنه "سيرجع قوم من هذه الأمة عند إقتراب الساعة كفارا يُنكرون خالقهم فيصفونه بالجسم والأعضاء" اهـ. رواه إبن المعلّم القرشي في كتابه نجم المهتدي ورجم المعتدي "ص 588"
وقال رضي الله عنه "إن الذي كيف الكيف لا كيف له" حلية الأولياء ترجمة الإمام علي
الإمام زين العابدين رضي الله عنهم(ت 94 هـ)
قال الإمام زين العابدين رضي الله عنه "أنت الله الذي لا يحويك مكان". إتحاف السادة المتقين "4/ 380"
الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه(ت 148 هـ)
قال الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه "من زعم أن الله في شىء، أو من شىء، أو على شىء فقد أشرك. إذ لو كان على شىء لكان محمولا، ولو كان في شىء لكان محصورا، ولو كان من شىء لكان محدثا- أي مخلوقا" ذكره القشيري في رسالته المعروفة بالرسالة القشيرية "ص/ 6"
الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه (ت 150 هـ)
قال الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه "والله تعالى يُرى في الآخرة، ويراه المؤمنون وهم في الجنة بأعين رؤوسهم بلا تشبيه ولا كميّة، ولا يكون بينه وبين خلقه مسافة". ذكره في الفقه الاكبر، انظر شرح الفقه الاكبر لملا علي القاري "ص/ 136- 137"
قال الامام ابو حنيفة رضي الله عنه " نُقِرُ بأن الله سبحانه و تعالى على العرش استوى من غير ان يكون له حاجة اليه واستقرار عليه,وهو حافظ العرش وغير العرش من غير احتياج,فلو كان محتاجا لما قدر على ايجاد العالم وتدبيره كالمخلوقين,ولو كان محتاجا الى الجلوس والقرار فقبل خلق العرش اين كان الله,تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا" كتاب الوصية,ضمن مجموعة رسائل ابي حنيفة بتحقيق الكوثري ,وملا علي القاري في شرح الفقه الأكبر.
قال الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه "ولقاء الله تعالى لأهل الجنة بلا كيف ولا تشبيه ولا جهة حق" . ذكره في الوصية "ص/ 4"، ونقله ملا علي القاري في شرح الفقه الاكبر ص/138
قال الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه "قلت: أرأيت لو قيل أين الله تعالى؟ فقال: يقال له كان الله تعالى ولا مكان قبل أن يخلق الخلق، وكان الله تعالى ولم يكن أين ولا خلق ولا شىء، وهو خالق كل شىء" الفقه الأبسط ضمن مجموعة رسانل أبي حنيفة بتحقيق الكوثري ص 25
الإمام مالك رضي الله عنه(ت 179 هـ)
قال الإمام مالك رحمه الله "مهما وقع في قلبك فالله بخلاف ذلك". ذكره في كتاب بهجة النفوس
قال الإمام مالك رحمه الله "الرحمن على العرش استوى كما وصف نفسه ولا يقال كيف وكيف عنه مرفوع" ولم يقل مالك رحمه الله " والكيف مجهول ". رواه البهقي في كتابه الأسماء والصفات
قال الحافظ المحدِّث الفقيه الحنفي مرتضى الزبيدي ما نصه "ذَكر الإمام قاضي القضاة ناصر الدين بن المُنَيِّر الإسكندري المالكي في كتابه "المنتقى في شرف المصطفى"لما تكلم على الجهة وقرر نفيَها قال: ولهذا أشار مالك رحمه الله تعالى في قوله صلى الله عليه وسلم (لا تفضلوني على يونس بن متى)، فقال مالك "إنما خص يونس للتنبيه على التنزيه لأنه صلى الله عليه وسلم رفع إلى العرش ويونس عليه السلام هبط إلى قاموس البحر ونسبتهما مع ذلك من حيث الجهة إلى الحقّ جل جلاله نسبة واحدة، ولو كان الفضل بالمكان لكان عليه السلام أقرب من يونس بن متى وأفضل وَلمَا نهى عن ذلك". ثم أخذ الإمام ناصر الدين يبدي أن الفضل بالمكانة لا بالمكان، هكذا نقله السبكي في رسالة الرد على ابن زفيل اهـ.
الإمام الشافعي رضي الله عنه (ت 204 هـ)
قال الإمام الشافعي رضي الله عنه "من قال أو إعتقد أنَّ الله جالسٌ على العرش فهو كافر" رواه إبنُ المعلّم القرشيّ في كتابه نجم المهتدي ورجمُ المعتدي صَحِيفة 551
قال الإمام الشافعي رضي الله عنه "المجسّم كافِـرٌّ". رواه الحافظ السيوطيُّ في كتابه الأشباهُ والنظائِرُ صحيفة 488
قال الإمام الشافعي رضي الله عنه "لا يُكفَّر أهل القبلة وأستثني المجسم". ذكره السيوطي في كتابه الأشباه والنظائر
قال الشافعي رضي الله عنه "إنه تعالى كان ولا مكان فخلق المكان وهو على صفة الأزلية كما كان قبل خلقه المكان لا يجوز عليه التغيير في ذاته ولا التبديل في صفاته". رواه الامام الزبيدي في كتاب اتحاف السادة المتقين 2/ 24
قال الإمام الشافعي رضي الله عنه "من انتهض لمعرفة مدبره فانتهى إلى موجود ينتهي إليه فكره فهو مشبه ومن انتهى إلى العدم الصرف فهو معطل ومن انتهى إلى موجود واعترف بعجزه عن إدراكه فهو موحد" رواه البيهقي وغيره
الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه(ت 241 هـ)
قال الإمام أحمد رضي الله عنه "من قال الله جسم لا كالأجسام كـَفَـرَ" ذكره الحافظ بدر الدين الزركشي في كتابه تشنيف المسامع ج4 / ص 684
وذكر الشيخ ابن حجر الهيتمي أن الإمام أحمد كان من المنزهين لله تعالى عن الجهة والجسمية، ثم قال ابن حجر "وما اشتهر بين جهلة المنسوبين إلى هذا الإمام الأعظم المجتهد من أنه قائل بشىء من الجهة أو نحوها فكذب وبهتان وافتراء عليه" اهـ. الفتاوي الحديثية / 144
ونقل أبو الفضل التميمي رئيس الحنابلة ببغداد وابن رئيسها في كتابه إعتقاد الإمام أحمد ص 7 - 8 عن أحمد قال "وأنكر أحمد على من يقول بالجسم وقال: إن الأسماء مأخوذة من الشريعة واللغة، وأهل اللغة وضعوا هذا الاسم على ذي طولٍ وعرضٍ وسمكٍ وتركيبٍ وصورةٍ وتأليف والله تعالى خارج عن ذلك كله، فلم يجز أن يسمى جسمًا لخروجه عن معنى الجسمية، ولم يجىء في الشريعة ذلك فبطل" ونقله الحافظ البيهقي عنه في مناقب أحمد وغيرُه.
وقال الإمام أحمد بن حنبل "الله منزه عن الجسمية والتأليف والتركيب"
قال الإمام أحمد رضي الله عنه "والله تعالى لا يلحقه تغير ولا تبدل ولا تلحقه الحدود قبل خلق العرش ولا بعد خلق العرش" ، وكان ينكر- الإمام أحمد – على من يقول إن الله في كل مكان بذاته لأن الأمكنة كلها محدودة" رواه الإمام أبو الفضل التميمي الحنبلي في كتاب إعتقاد الإمام أحمد
يتبع