الإمام الرباني
الـــمـــوطـــن : سورية عدد المساهمات : 173 نقاط : 517
| موضوع: أسطورة حجية الآحاد في قضايا الاعتقاد 3 الإثنين 17 ديسمبر 2012, 5:11 am | |
| أوهام من حكى عن السلف الصالح احتجاجهم بخبر الآحاد في مسائل الاعتقاد
عن إمام دار الهجرة مالك بن أنس رحمه الله
نسب ابن خويز إلى الإمام مالك قوله بحجية خبر الآحاد في مسائل الاعتقاد الإحكام في أصول الأحكام لابن حزم ج1 ص106
قلت :هذا لا يثبت عن الإمام مالك كون ابن خويز معروف بنقل الأقوال الشاذة عن الإمام مالك، وقد ذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله أمثلة لما شذ به ابن خويز عن الإمام مالك فقال: (عنده شواذ عن مالك، واختيارات وتأويلات لم يعرج عليها حذاق المذهب.... وقد تكلم فيه أبو الوليد الباجي ولم يكن بالجيد النظر ولا بالقوي في الفقه، وطعن ابن عبد البر فيه أيضاً) لسان الميزان للإمام ابن حجر ج5 ص291 الإشارة في أصول الفقه للإمام الباجي ص234
وقال الإمام الزركشي رحمه الله تعليقاً على ما نسبه ابن خويز إلى مالك: (...ونازعه المازَري، وقال: لم يعثر لمالك على نص فيه: ولعله رأى مقالة تشير إليه، ولكنها متأولة) البحر المحيط للإمام الزركشي ج4 ص262
بل ثبت عن الإمام مالك رده لكثير من الأحاديث الآحادية بمجرد مخالفتها لبعض القواعد الكلية والأدلة العامة
يقول إمام الأصوليين الشاطبي رحمه الله : (ألا ترى إلى قوله في حديث غسل الإناء من ولوع الكلب سبعاً "جاء الحديث ولا أدري ما حقيقته" وكان يضعفه ويقول "يؤكل صيده فكيف يكره لعابه" ،وإلى هذا المعنى قد يرجع قوله في حديث خيار المجلس حيث قال بعد أن ذكره "وليس لهذا عندنا حد معروف ولا أمر معمول به" فيه إشارة إلى أن المجلس مجهول المدة ،ولو شرط أحد الخيار مدة مجهولة لبطل إجماعاً؛ فكيف يثبت بالشرع حكم لا يجوز شرطاً بالشرع ،فقد رجع إلى أصل إجماعي) الموافقات للإمام الشاطبي ج3 ص21 وما بعد
فكيف بعد هذا يقال أن الإمام مالك يرى أن أحاديث الآحاد تفيد القطع ويصح الاستدلال بها في مسائل الاعتقاد ؟! | |
|